jakiro
المؤلف: CryptoCompound، المترجم: Shaw Bitcoin Vision
التحول في معنويات السوق
نادرا ما تتحرك الأسواق في خط مستقيم. بعد فترة حارة، يأخذ السوق استراحة – وغالبًا ما تؤدي مثل هذه التوقفات إلى حالة من الذعر.هذا ما حدث في سوق العملات المشفرة في الأسابيع الأخيرة: تلاشت المكاسب، وأصبح المتداولون حذرين، وتحولت معنويات السوق من الحماس إلى الشك بين عشية وضحاها تقريبًا.
ترتفع عملة البيتكوين إلى مستويات قياسية جديدة، مما يخلق وهم الزخم الذي لا ينتهي أبدًا.الآن، مع ترسيخ الأسعار وتقلص الحجم، سيكون من السهل الاعتقاد بأن الارتفاع قد انتهى.لكن فترة التهدئة هذه قد لا تكون علامة على ضعف السوق، بل قد تكون مجرد تصحيح يحتاجه السوق القوي.
لماذا العواطف مهمة
العملة المشفرة هي أكثر من مجرد رياضيات وتعليمات برمجية، إنها سوق حية ومتغيرة باستمرار مدفوعة بعلم النفس البشري.يحكي كل خط K قصة الجشع والذعر والتوازن الدقيق بين الاثنين.
عندما يكون الجميع متفائلين، تتراكم المخاطر بهدوء؛ عندما يشعر الجميع بعدم الارتياح، غالبًا ما تكون الفرص أمامهم مباشرةً.المتداولون الجيدون لا يحاربون عواطفهم، بل يقيسونها.إن معنويات السوق تشبه البوصلة: لا تستخدم للتنبؤ بكل حركة، ولكنها تستخدم لفهم ميول المستثمرين.
واليوم، يشير هذا الاتجاه إلى<ب>كن حذرا بدلا من الذعر.ولا يزال المستثمرون يشاركون بنشاط وظروف السيولة جيدة، لكن الثقة ضعفت.انطلاقا من التجربة التاريخية، هذه بيئة جيدة للتخطيط الثابت بدلا من الخروج المتسرع.
تبريد السوق ليس انهيارا
لا تزال أسواق العملات المشفرة تستوعب التقلبات العنيفة التي شهدتها العام الماضي.وصلت التدفقات المؤسسية إلى مستويات قياسية في الأشهر الأخيرة، ووصلت عملة البيتكوين إلى مستويات قياسية وارتفعت العملات البديلة بشكل عام.بعد خطوة كهذه، عادة ما يحدث أمران: ارتفاع الرافعة المالية بشكل كبير للغاية وتدفق المتداولين الزخم.في نهاية المطاف، يؤدي شيء ما إلى هزة في السوق – سواء كان ذلك أخبارًا كلية، أو موجة من جني الأرباح، أو ببساطة إرهاق السوق.
وبعد ذلك يأتي “تصحيح التوقيت”: حيث تتحرك الأسعار بشكل جانبي بدلاً من الهبوط.سمح السوق للأجزاء المحمومة بالهدوء، في حين أعاد المستثمرون الأقوياء مراكزهم بهدوء.هذه هي الطريقة التي يستمر بها السوق الصاعد في بناء صافي أرباح أعلى.
وحتى الآن يبدو أن هذا هو الحال.معدلات التمويل تعود إلى وضعها الطبيعي تباطأ التداول الفوري ولكنه لم يختف.على الرغم من أن حالة الجنون في سوق التجزئة قد هدأت، إلا أنها لم تتبدد بالكامل.وهذا ينذر بتوجه الصناعة نحو الدمج، وليس الكارثة.
الفرق بين الضوضاء والإشارة
فالحذر أمر صحي في الأسواق، لكن الذعر ليس كذلك.والمفتاح هو معرفة الفرق بين الاثنين.
- <لي>
<ب>غالبًا ما تكون الضوضاء مشحونة عاطفياً.ويتجلى ذلك في رد فعل المتداولين على كل حركة سلبية، بدءًا من صراخ المؤثرين متهمين بالتلاعب بالسوق، وحتى عناوين الأخبار المليئة بالذعر التي تكرر نفس القصة بصيغ مختلفة.عادة ما توجد الضوضاء على الأطر الزمنية قصيرة المدى.<لي>
<ب>تعرض الإشارة الخصائص الهيكلية.يمكن أن تكون بيانات واضحة، أو تغيرًا في السيولة، أو تعديلًا للمركز سيتم الكشف عنه على مدار أسابيع.نادرًا ما تتحدث الإشارات بصوت عالٍ، فهي تهمس فقط.أفضل المستثمرين يستمعون إلى هذه الهمسات.
ما نراه حتى الآن هو في الغالب ضجيج.يشعر المتداولون بالإحباط لأن السوق لم يعد يفضل السرعة ويبدأ في تفضيل الصبر.انخفض معدل التقلب، وهو ما يبدو مملًا – حتى تدرك أن الملل غالبًا ما يكون بمثابة الانتقال بين حركتين رئيسيتين.
تشريح إعادة التعيين
تمر كل سوق صاعدة بدورات من الحماس والضعف والتعافي.المفتاح هو التعرف على المرحلة التي أنت فيها حاليًا.
- <لي>
<ب>الحماس مرتفع: الأسعار ترتفع بشكل أسرع من الأساسيات.الجميع يعتقد أنهم عبقري.<لي>
<ب>ضعيف: ركود الزخم والانخفاض لم يعد ينتعش بسرعة.التجار يصبحون مضطربين.<لي>
<ب>الانتعاش: يتم تصفية الرافعة المالية، ويبيع المستثمرون الضعفاء، وتبدأ الموجة التالية من أسعار السوق بهدوء.
ربما نكون في المرحلة الثانية – المرحلة الضعيفة.وذلك عندما يبدأ المستثمرون على المدى الطويل بهدوء في الاستعداد للتعافي المقبل.
فبدلاً من التنبؤ بخط K التالي، يركزون على الهيكل: حيث يكون مستوى الدعم صالحًا، وأين سيتم إعادة ضبط معنويات السوق، وأين ستظهر القيمة مرة أخرى.إنه ليس عملاً مثيرًا، ولكنه يتعلق بكيفية بناء الثروة على مدار دورات، وليس على المدى القصير.
أشياء يجب مراقبتها هذا الشهر
ستحدد عدة عوامل رئيسية ما إذا كان هذا الحذر سيترجم إلى فرصة أم تحذير:
- <لي>
<ب>نطاق تقلب البيتكوين: المنطقة الواقعة بين مستوى الدعم القوي الحالي والارتفاعات الأخيرة هي محور المنافسة في السوق. إذا تمكن السعر من اختراق مستوى المقاومة بشكل فعال، فقد يستأنف الزخم الصعودي؛إذا انخفض السعر ورافقه زيادة في حجم التداول، فقد يؤكد ذلك أن السعر سيدخل في مرحلة تصحيح أعمق.<لي>
<ب>صناديق الاستثمار المتداولة والتدفقات المؤسسية: حتى مع تباطؤ التدفقات الأسبوعية، تشير التدفقات الإيجابية المستمرة إلى أن الطلب على المدى الطويل لم يختف.انتبه جيدًا إلى ما إذا كان المستثمرون المؤسسيون ما زالوا يضيفون بهدوء إلى ممتلكاتهم – فإجراءاتهم غالبًا ما تسبق معنويات السوق.<لي>
<ب>التمويل والرافعة المالية: إذا ظلت معدلات التمويل معتدلة وزاد عدد المراكز المفتوحة تدريجياً، فهذا أمر صحي.ولكن إذا ارتفعت الروافع المالية وركدت الأسعار، فهذه علامة على رضا السوق وعلامة تحذير.<لي>
<ب>دوران العملات البديلة: هل يمكن للعملات البديلة السائدة مثل Ethereum و Solana أن تظل قوية، أم أنها ستفقد أموالها تدريجيًا مع تقلبات Bitcoin؟سوف تتناوب الأسواق الصحية، وستتشدد الأسواق الضعيفة.راقب أين تذهب الأموال.
هذه ليست تنبؤات، بل نقاط تفتيش – إشارات تميز البنية عن الضوضاء.
كيف تضع نفسك مع الانضباط
عندما تميل الأسواق إلى الحذر، يصبح الانضباط أكثر أهمية من التنبؤ.هنا الإطار المهني:
- <لي>
<ب>احترام التقلبات: لا تجبر الصفقات عندما يكون السوق منخفضا. في حالة التقلبات الضيقة والزخم المنخفض، يجب تقليل حجم المعاملة وتوسيع نطاق وقف الخسارة.إن حماية رأس المال النفسي لا تقل أهمية عن حماية رأس المال المالي.<لي>
<ب>انتبه إلى السيولة: ركز على الأصول ذات حجم التداول الحقيقي – استثمر في الأصول الرئيسية أولاً، ثم فكر في أنواع أخرى من الأصول.السيولة هي أفضل أداة لإدارة المخاطر.<لي>
<ب>استخدم البيانات وليس العواطف: انتبه إلى مؤشرات معنويات السوق وتدفقات رأس مال صناديق الاستثمار المتداولة ومعدلات التمويل.اتخذ القرارات عندما تتماشى البيانات مع توقعات السوق، وليس عند حدوث ذعر على وسائل التواصل الاجتماعي.<لي>
<ب>إعداد استراتيجيتين: تستخدم إحدى المجموعتين للتشغيل المستمر عند ارتفاع السوق، وتستخدم المجموعة الأخرى للدفاع عند انخفاض السوق.اكتب هاتين الاستراتيجيتين قبل أن تحتاج إليهما بالفعل.ثم اختر مجموعة الاستراتيجيات التي تريد تنفيذها بناءً على تعليقات السوق.
الصبر يُكافأ عندما يفقده الآخرون.يكافئ السوق أولئك الذين يمكنهم الاستعداد بشكل موضوعي لكلا السيناريوهين.
ميزة نفسية
يتعلم كل متداول في النهاية أن أصعب المعارك هي المعارك الداخلية. عندما يبرد السوق، لا تتعزز الأسعار فحسب، بل ينفد صبرنا.
إن إغراء الإفراط في التداول يكون أعظم عندما تهدأ تقلبات السوق.نحن نتوق إلى العمل، ونتوق إلى التحقق من الصحة، ونتوق إلى اندفاع الدوبامين الذي يأتي مع تحقيق أرباح سريعة.لكن ثروة السوق الحقيقية تأتي من القيام بالعكس: انتظر فرص التداول غير المتماثلة، والتزم الهدوء، واحمي الجانب السلبي حتى تصبح الاحتمالات في صالحك.
إن مزاج الحذر مقلق، لكن هذا القلق يبقينا في حالة تأهب. ويذكرنا أن السوق لا يدين لنا بأي شيء.هذه هي بالضبط العقلية التي ينميها المحترفون: موضوعية ونزيهة، وتحليلية، ولكنها لا تزال متفائلة بشأن المستقبل.
تذكير تاريخي
تضمنت كل موجة صعود كبيرة في العملات المشفرة مرحلة واحدة على الأقل حيث فقد السوق الاهتمام. كان عام 2017 بمثابة فترة الصدمة الصيفية التي سبقت هوس الشتاء؛كان عام 2020 هو فترة التماسك الجانبي بعد انخفاض سعر البيتكوين إلى النصف، مباشرة قبل أخبار مؤسسة التدريب الأوروبية؛ كانت الفترة 2023-2024 هي فترة الدمج طويلة المدى بعد إطلاق Bitcoin ETF.
وفي كل حالة، بردت معنويات السوق، لكن البنية ظلت صلبة.أولئك الذين يظنون أن الصبر ضعف يخسرون التقدم اللاحق.وأولئك الذين يحافظون على تركيزهم يحولون الملل إلى فرصة.
التاريخ لا يعيد نفسه، لكن السلوك البشري يفعل ذلك.ولهذا السبب فإن سيكولوجية السوق لا تقل أهمية عن بيانات السوق.
النقاط الرئيسية
إن السوق الحذرة ليست سوقاً هابطة، بل هي سوق اختبار – اختبار من الذي يفرط في التوسع، ومن الذي يصاب بالذعر في وقت مبكر للغاية، ومن يعرف كيف ينتظر.
كمتداولين ومستثمرين، فإن ميزتنا لا تكمن في التنبؤ بما سيحدث بعد ذلك، ولكن في البقاء عقلانيًا بينما يعاني الآخرون من الذعر والجشع.في الوقت الحالي، يعني ذلك التحلي بالصبر، وإدارة التعرض للمخاطر، وانتظار أن يتطور السوق من تلقاء نفسه.
تصل الموجة التالية دائمًا بهدوء، وعادةً فقط عندما لا يتوقعها أحد.
الاستنتاج
من المؤكد أن تقلبات السوق ملحوظة.<ب>الانضباط الذاتي يبني محفظة استثمارية قوية.المتداولون الناجحون ليسوا الأكثر لفتًا للانتباه، ولكنهم أولئك الذين يمكنهم الهدوء وتحليل هيكل السوق بعناية وانتظار إشارات التأكيد.
الحذر، عندما يستخدم بشكل صحيح، ليس ضعفا، بل هو استراتيجية.فهو يسمح لك بالتمسك لفترة كافية للقبض على الاتجاه التالي عندما يعود في النهاية إلى حيز التنفيذ.
