الانكماش الأخير في سوق العملات المشفرة: خلط ورق، وليس انهيار

المؤلف: CryptoCompound، المترجم: Shaw Bitcoin Vision

لقد فعلت Bitcoin شيئًا لم تفعله منذ يونيو – حيث انخفضت إلى أقل من ستة أرقام. راقب السوق بقلق حيث لامست أسعار البيتكوين لفترة وجيزة أقل من 99000 دولار قبل أن تنتعش.لقد كانت حركة عنيفة وعاطفية تسببت في تصفية متداولي الرافعة المالية وإثارة ذعر المتأخرين الذين اعتادوا على رؤية 100000 دولار كقاع جديد.

ولكن الحقيقة هي: هذه ليست نهاية دورة الثور.يعد هذا تصحيحًا ضروريًا – فالسوق يحتاج إلى تهدئة صحية بعد أشهر من المكاسب المستمرة.تشير البيانات إلى أنه يتم تصفية الرافعة المالية، وعودة تدفقات الصناديق المتداولة في البورصة (ETF) إلى طبيعتها، وإعادة معايرة معنويات السوق.إذا كنت تعرف ما الذي تبحث عنه، فستجد أن هذا الانخفاض لا يتعلق بالذعر بقدر ما يتعلق بالفرص.

ما الذي أدى إلى الانخفاض؟

لفهم هذا التراجع، يجب علينا التركيز على ثلاث قوى رئيسية تصادمت في غضون أيام قليلة: عمليات بيع الأسهم، وتباطؤ تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، وتراجع الرافعة المالية.

1. العلاقة بين العملات المشفرة وسوق الأوراق المالية.

أصبحت العملات المشفرة الآن أكثر ارتباطًا بسوق الأوراق المالية من أي وقت مضى، خاصة مع أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.في وقت سابق من هذا الأسبوع، انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 1٪، وانخفضت عملة البيتكوين في وقت واحد تقريبًا.لماذا يحدث هذا؟لأن نفس مجموعة المستثمرين هي التي تقود الارتفاع في كليهما – يطارد متداولو الزخم قيم بيتا العالية مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والأصول الرقمية.

عندما انخفضت أسهم شركتي Palantir وNvidia، انخفضت الرغبة في المخاطرة في جميع أصول المضاربة.لا يرجع انخفاض عملة البيتكوين إلى مشاكلها الأساسية، ولكنه يتقلب مع دورة المخاطر الشاملة.

2. تراجع تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة.

شهدت صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة تدفقات خارجية متتالية للمرة الأولى منذ أشهر.بعد أشهر من الطلب المستمر، يختار بعض المستثمرين جني الأرباح أو تقليل المخاطر مع ضعف الأسهم.لا يؤدي هذا التحول إلى كسر الاتجاه العام، ولكنه يلغي حاجزًا رئيسيًا.

عندما تتوقف تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة، يضعف الطلب الفوري أيضًا.ولهذا السبب تحدث عمليات البيع بشكل أسرع من ذي قبل – فلا يوجد طلب هيكلي كافٍ لاستيعاب ضغوط البيع.

3. موجة تصفية الرافعة المالية.

تُظهر بيانات CoinGlass أن حجم مراكز العقود الطويلة التي اضطرت إلى التصفية تجاوزت مليار دولار خلال 48 ساعة، وهي أكبر موجة تصفية في الأشهر الأخيرة.وقد اجتمعت معدلات التمويل المرتفعة، والرافعة المالية المفرطة، وتداول العقود الطويلة المزدحمة لإثارة هذه العاصفة.عندما انخفض سعر البيتكوين إلى ما دون 100000 دولار، تم تفعيل أوامر وقف الخسارة في نفس الوقت، مما أدى إلى سلسلة من عمليات التصفية.

لم يكن هذا بيعًا ذعرًا من قبل المؤسسات، بل كان المتداولون مجبرين على تصفية مراكزهم بسبب عدم كفاية الهامش – وهو الأمر الذي حدث عشرات المرات في تاريخ العملات المشفرة.

الرسم الفني

لا يزال الرسم البياني للبيتكوين يبدو جيدًا، لكنه في مكان حساس.

<لي>

<ب>مستوى الدعم على المدى القصير: 95,000 دولار أمريكي إلى 97,000 دولار أمريكي.تتزامن هذه المنطقة مع منطقة الدمج في شهري يونيو ويوليو وهي المكان الذي حدثت فيه معظم عمليات التصفية.إذا تمكنت عملة البيتكوين من الحفاظ على هذا النطاق، فقد تنشئ قاعًا قبل الاستمرار في الارتفاع.<لي>

<ب>مستوى المقاومة: 100.000 دولار أمريكي إلى 102.000 دولار أمريكي. في مجال العملات المشفرة، تعد مستويات الأسعار النفسية أمرًا بالغ الأهمية.إذا تمكن السعر من استعادة مستوى 100000 دولار بشكل حاسم ودعمه بمصادر تمويل مستقرة وانتعاش الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة، فهذا نمط انعكاس صعودي يعتمد على الخبرة التاريخية.<لي>

<ب>مخاطر الجانب السلبي: 90,000 دولار أمريكي إلى 85,000 دولار أمريكي. إذا استمر ضعف سوق الأسهم واستمرت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة إلى الخارج، فقد تنخفض عملة البيتكوين مرة أخرى.ولكن ما لم يتم اختراق مستويات الدعم هذه مع زيادة الحجم، فإن هذا لا يزال تراجعًا طبيعيًا في سوق صاعدة وليس انعكاسًا للاتجاه.

عند تكبير الرسم البياني الأسبوعي، ستجد رسالة مهمة: لا تزال عملة البيتكوين في اتجاه صعودي طويل المدى.تستمر الارتفاعات في الارتفاع، وتستمر المستويات المنخفضة في الارتفاع – ولا يزال الهيكل سليمًا.وقد أدى هذا التراجع إلى إضعاف التفاؤل المفرط على المدى القصير.

خلفية ماكرو

تساعد الخلفية الكلية في تفسير سبب زيادة تقلبات العملة المشفرة.

<لي>

<ب>عدم اليقين بشأن إغلاق الحكومة الأمريكيةخلق نفورًا مؤقتًا من المخاطرة.<لي>

<ب>ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY).مما يضغط على جميع الأصول الخطرة.<لي>

بعد تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة.<ب>عوائد سندات الخزانة الأمريكية ترتفع.<لي>

<ب>أسهم مفهوم الذكاء الاصطناعي تتراجع، والقضاء على قوة المضاربة في السوق بشكل عام.

عندما يلتقي عدم اليقين الكلي بمراكز العملة المشفرة المزدحمة، يصبح التراجع أمرًا لا مفر منه. لكن تحت السطح، لا توجد عوامل سلبية هيكلية حتى الآن.فالتضخم يتراجع، وتظل السيولة في الأسواق العالمية وفيرة، والبنوك المركزية أكثر ميلاً إلى خفض أسعار الفائدة بدلاً من رفعها.

هذه ليست بيئة هبوطية للأصول الرقمية، ولكنها بيئة متقلبة.

تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة: النبض الحقيقي للسوق

أصبحت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة نبض حركة سعر البيتكوين.

وبعد أشهر من التدفقات الداخلة المستمرة، شهد أوائل نوفمبر/تشرين الثاني أول صافي تدفقات خارجة على التوالي بلغ مجموعها مئات الملايين من الدولارات.إن التدفقات الخارجة ضئيلة مقارنة بأكثر من 15 مليار دولار متراكمة منذ الموافقة على مؤسسة التدريب الأوروبية، ولكنها كافية لعكس معنويات السوق مؤقتًا.

وتشكل هذه التدفقات أهمية بالغة لسبب واحد: أنها تمثل الطلب الفوري الحقيقي.إنهم ليسوا عقودًا آجلة ذات رافعة مالية أو مضاربات قصيرة الأجل – بل هم حاملون على المدى الطويل يقومون بتجميع البيتكوين من خلال القنوات المنظمة.

عندما تستأنف تدفقات الأموال (وهو ما سيحدث بالتأكيد)، فإنها ستعمل مثل المغناطيس الذي يسحب عملة البيتكوين مرة أخرى إلى ما فوق 100000 دولار.تاريخيًا، يستمر كل تباطؤ في صناديق الاستثمار المتداولة من أسبوع إلى أسبوعين قبل عودة المشترين.وإذا استمر هذا النمط، فقد يأتي التعافي في وقت أقرب مما يتوقعه معظم الناس.

سيكولوجية السوق: إعادة ضبط الخوف

كل سوق صاعدة تمر بلحظات من الذعر.يمكن للحظات الذعر أن تزيل الرافعة المالية، وتعيد ضبط التوقعات، وتضع الأساس للموجة التالية من المكاسب.

عندما وصل سعر البيتكوين إلى 100,000 دولار، اعتقد العديد من المتداولين الجدد أن “الأمر مختلف هذه المرة”.إنهم يعتقدون اعتقادًا راسخًا أن عملة البيتكوين سوف ترتفع فقط، حتى لا ترتفع.الآن، لا يمكن لهؤلاء التجار سوى الجلوس على الهامش ولعق جراحهم.وهذا هو بالضبط ما يرغب المستثمرون على المدى الطويل في رؤيته.

عندما تتحول معنويات السوق من الحماس إلى الشك، يصبح السوق يستحق الاستثمار فيه مرة أخرى.

أحد المقاييس الموثوقة هو: معدل التمويل.وبعد ارتفاعه إلى المنطقة الإيجابية، عاد الآن إلى مستويات محايدة.وهذا يعني عددًا أقل من المراكز الطويلة المزدحمة وهيكل سوق أكثر توازناً.تزدهر الأموال الذكية خلال هذه الأوقات – عندما يتبدد الضجيج ويصبح الإيمان أكثر أهمية من الزخم.

ماذا سيحدث بعد ذلك؟

قد تحدث ثلاث حالات بعد ذلك.

<ب>السيناريو الأساسي (الاحتمال 60%): توحيد النطاق وإعادة الإعمار.سيتم دمج Bitcoin بين 95000 دولار و 105000 دولار خلال الأسابيع 1-3 القادمة.سوف تصبح تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة مرة أخرى محايدة أو إيجابية، مع بقاء معدلات التمويل ثابتة.سيمهد هذا الطريق أمام Bitcoin للتعافي تدريجياً نحو 110،000 دولار في وقت لاحق من هذا الشهر.→ هذه هي النتيجة الأكثر احتمالا.

<ب>السيناريو الهبوطي (احتمال 25%): قد تتراجع عملة البيتكوين مرة أخرى إلى 85000 دولار إلى 90000 دولار.إذا استمر انخفاض سوق الأسهم، أو استمرت التدفقات الخارجية لصناديق الاستثمار المتداولة على مدار الأسبوع، فقد تختبر عملة البيتكوين دعمًا أعمق مرة أخرى.وعلى الرغم من أنه لا يزال في اتجاه صعودي عام، إلا أن التراجع الأكثر حدة سيختبر صبر المستثمرين.

<ب>السيناريو الصاعد (احتمال 15%): التعافي بسرعة وترتفع.إذا تحولت تدفقات رؤوس أموال صناديق الاستثمار المتداولة إلى إيجابية بسرعة وانتعش مؤشر ناسداك، فمن المتوقع أن تستعيد عملة البيتكوين بسرعة 100000 دولار وتعود إلى 110000 دولار إلى 115000 دولار في غضون أيام قليلة.سيكون هذا “ارتفاعًا فاشلًا” كلاسيكيًا يعاقب البائعين على المكشوف الذين استفادوا من الانخفاض.

المؤشرات الرئيسية في لمحة

خلال الأيام العشرة القادمة، ستخبرك هذه المعلومات بكل شيء:

<لي>

<ب>صندوق الاستثمار المتداول (ETF) التدفق الداخلي/الخارجي– يشير يومين إلى ثلاثة أيام تداول متتالية من الأرقام الإيجابية إلى أن الطلب يرتفع مرة أخرى.<لي>

<ب>معدل التمويل– إذا بقي بالقرب من مستويات محايدة، فإن السوق في وضع صحي.<لي>

<ب>الفائدة المفتوحةالارتفاع بينما يظل السعر ثابتًا – تراكم مبكر؛ ترتفع الفائدة المفتوحة بينما يرتفع السعر – يستأنف الاتجاه.<لي>

<ب>معنويات سوق الأوراق المالية– عادةً ما تسبق ارتدادات مؤشر ناسداك تعافي العملات المشفرة بمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة.<لي>

<ب>تدفق الأموال عبر السلسلة– الاهتمام بأرصدة الصرف. الأرصدة المتراجعة تعني أن المستثمرين ينقلون عملة البيتكوين إلى المحافظ الباردة (إيجابي).

عندما تتحول العديد من هذه المؤشرات إلى إيجابية في نفس الوقت، فقد يكون هناك قاع.

النظرة العامة

ومن منظور أكثر كلية، لم يغير هذا التراجع اتجاه تطور بيتكوين على المدى الطويل. ويستمر التبني المؤسسي.تخلق هياكل الصناديق المتداولة في البورصة (ETF) تدفقًا مستمرًا لرأس المال إلى السوق.يتزايد المعروض من العملات المستقرة مرة أخرى – وهو مؤشر رئيسي لسيولة العملات المشفرة.

وفي الوقت نفسه، يحقق القائمون بالتعدين أرباحًا ضخمة، وتستمر قوة الحوسبة في الوصول إلى مستويات قياسية، وتتطور تكنولوجيا توسيع الطبقة الثانية بشكل أسرع من أي وقت مضى.

ما يحدث هو تأرجح مزاجي داخل سوق قوي بشكل أساسي.تحدث اثنتين أو ثلاث من هذه اللحظات في كل دورة، وهي أوقات يتم فيها اختبار الإيمان.وفي كل مرة، أولئك الذين يفهمون هيكل السوق ويظلون صبورين، يخرجون في النهاية أقوى.

بالنسبة للمستثمرين المحترفين والمستثمرين الأفراد الجادين، يوفر هذا الانخفاض إشارات واضحة:

<لي>

السوق الصاعدة لم تنته بعد، بل دخلت مرحلة النضج.<لي>

ولا يزال هيكل السوق قويا ومناطق السيولة واضحة.<لي>

تعد تدفقات رأس مال صناديق الاستثمار المتداولة، ومعنويات المخاطر الكلية وظروف رأس المال هي الروافع الرئيسية الثلاثة التي تؤثر على اتجاهات السوق.

إن انخفاض السعر إلى أقل من 100000 دولار لا يعد “انهيارًا” ولكنه إعادة ضبط لمعنويات السوق – وغالبًا ما تحتوي عمليات إعادة الضبط على فرص.
بمجرد عودة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة وإعادة بناء الرافعة المالية بوتيرة معقولة، يمكن لبيتكوين إعادة اختبار 110.000 دولار إلى 115.000 دولار بسرعة، وإذا ظلت ظروف السيولة جيدة، فسيكون سعر 125.000 دولار إلى 130.000 دولار هو السعر المستهدف المعقول بحلول نهاية العام.

ما هو الشيء الذكي الذي يجب القيام به الآن؟ مشاهدة تدفق الأموال.زيادة ممتلكاتك تدريجيا.دع السوق يؤكد اتجاهه بدلا من التأثر بالعواطف.لأن التاريخ أثبت أنه بعد كل عملية بيع مذعورة، ستكون هناك موجة من ارتفاع الأسعار، وهذه الموجة من الأسعار في كثير من الأحيان لا تتفائل إلا بعد أكثر من نصف الارتفاع.

الأفكار النهائية

تخبرنا كل سوق صاعدة بنفس الشيء: لحظات الشك غالبًا ما تكون لحظات فرصة.

إن انخفاض عملة البيتكوين إلى أقل من 100000 دولار لا يعني أنها تضعف، لكنه يكشف أين تكمن ثقة المستثمرين حقًا.غادر المتداولون على المدى القصير السوق الواحد تلو الآخر؛تراكم المستثمرون على المدى الطويل بهدوء.

إذا كانت الأسابيع القليلة المقبلة تشبه الدورات السابقة، فإن نقطة السعر الأقل من 100000 دولار ستبدو قريبًا كهدية وليست تحذيرًا.